أخبرني كيف تنام....
صفحة 1 من اصل 1
أخبرني كيف تنام....
أخبرني كيف تنام....
جميعنا يملك أكثر من شخصية يستعملها بحسب الحال والموقف ومنزلة الشخص المقابل؛ فنحن مثلا
نقابل «الفراش» بوجه غير الذي نقابل به المدير. ونتحدث مع بواب الوزارة باستعلاء يخف بازدياد سماكة البساط
في مكتب معاليه.
وأنا شخصيا لو رأيتك تتحدث من تليفون عمومي لاستنتجت مع من تتحدث على الطرف الآخر؛ فحين تخاطب
صديقك ستتحدث وأنت (آخذ راحتك) وواقف بشكل مسترخ.
وحين تتحدث مع مسؤول كبير ستقف «وقفة عسكرية» وتكثر من كلمات خنوع مؤدبة (حاضر، سم، أبشر،
أمرك).. أما حين تتحدث مع زوجتك فتهمس همسا وتعطي ظهرك للشارع وتحاول بسرعة إنهاء المكالمة.. وقس
على هذا كثير.
كل هذا يثبت أننا (في حالة اليقظة) نغلف أنفسنا بكثير من المظاهر والتصرفات المصطنعة. أما حين ندلف إلى عالم
النوم -كمظهر من مظاهر اللاوعي- فإننا نتخلى عن إرادتنا ونفقد السيطرة على تصرفاتنا ومشاعرنا وقد نتفوه
بأسرار نخفيها عن أم العيال (.. والأدهى من ذلك لو كان أحدنا يعاني مما يعرف بحالة «السرنمة» حيث يمشي
ويأكل ويتحدث وقد يسوق سيارته وهو نائم).
وقد أظهرت بعض الأبحاث أن الأوضاع التي نفضلها في النوم تكشف الكثير عن شخصيتنا الحقيقية وتصرفاتنا
المخفية.
فرغم أن النائم يتقلب في أوضاع مختلفة على مدى الليلة يظل هناك وضع رئيسي يعود إليه بعد تقلبه في عدة
أوضاع؛ ومن خلال المقارنة بين أوضاع النوم من جهة وشخصيات المتطوعين من جهة أخرى لوحظ التالي. إن
النوم على الظهر يغلب على الأشخاص الذين يتمتعون بالطمأنينة والثقة في النفس.
فالنائم على ظهره يتوجه بأجهزته الحساسة كالعين، والفم، وال.., إلى الجمهور ولا يخشى أحدا - حتى سمي بنوم
الملوك، وبعكس ذلك النائم على بطنه الذي يحاول لاشعوريا حماية نفسه من المفاجآت غير السارة.. ومعظم النائمين
بتلك الطريقة محافظون في حياتهم، دقيقون في أعمالهم ولا يعقدون الصداقات بسهولة.
أما من ينام بوضع جانبي شديد الانثناء ( كوضع الجنين ) ويحتضن الوسادة أو اللحاف فهو غالبا ما يبحث عن
الأمان ويظهر رغبة قوية في حماية الغير - وإن كان هذا الوضع يتخذه أيضا من يشعر بالبرد لتوفير قدر أكبر من
الدفء.
أما النوم بوضعية السجود (ووضع الجبهة على ظاهر الكفين) فيتخذه الأطفال بوجه خاص، ويمارسه من الكبار من
يعاني من ضغوط نفسية حادة - وببساطة قد يتخذه من يريد العودة إلى حالة اليقظة في أقرب فرصة ممكنة.
وهناك الوضع الجانبي المسترخي - الذي يشبه الوضع الجنيني إلا أن أعضاء الجسم فيه تكون أقل انثناءً وتقوقعاً..
وهو أكثر أوضاع النوم شيوعاً ويمارسه من يظهر تكيفاً معقولا مع العالم الخارجي ويتمتع بالاتزان والطمأنينة.
ولاتنس أن لوضعية القدمين الكثير من الدلائل؛ فهناك مثلا من يشعر بالراحة إذا دسّ قدميه تحت الفراش، وهناك من
يفضلهما خارج اللحاف مهما كان الجو، وآخر قد يترك إحداهما «مدلدلة» على جانب السرير. النوعية الأولى
تخشى المجهول وترغب في الحماية، أما الثانية فقلقة رغم جراءتها وكرهها لكافة أنواع القيود، أما الحالة الثالثة
فيلجأ إليها من يخشى الغوص في نوم عميق.
الفكرة (عموما) هي أن النوم مثل كل حالة لا واعية قد تفضح المرء من خلال تصرفاته التلقائية. ويعظم الخطر
بعظم المنزلة والإصابة بالسرنمة .
جميعنا يملك أكثر من شخصية يستعملها بحسب الحال والموقف ومنزلة الشخص المقابل؛ فنحن مثلا
نقابل «الفراش» بوجه غير الذي نقابل به المدير. ونتحدث مع بواب الوزارة باستعلاء يخف بازدياد سماكة البساط
في مكتب معاليه.
وأنا شخصيا لو رأيتك تتحدث من تليفون عمومي لاستنتجت مع من تتحدث على الطرف الآخر؛ فحين تخاطب
صديقك ستتحدث وأنت (آخذ راحتك) وواقف بشكل مسترخ.
وحين تتحدث مع مسؤول كبير ستقف «وقفة عسكرية» وتكثر من كلمات خنوع مؤدبة (حاضر، سم، أبشر،
أمرك).. أما حين تتحدث مع زوجتك فتهمس همسا وتعطي ظهرك للشارع وتحاول بسرعة إنهاء المكالمة.. وقس
على هذا كثير.
كل هذا يثبت أننا (في حالة اليقظة) نغلف أنفسنا بكثير من المظاهر والتصرفات المصطنعة. أما حين ندلف إلى عالم
النوم -كمظهر من مظاهر اللاوعي- فإننا نتخلى عن إرادتنا ونفقد السيطرة على تصرفاتنا ومشاعرنا وقد نتفوه
بأسرار نخفيها عن أم العيال (.. والأدهى من ذلك لو كان أحدنا يعاني مما يعرف بحالة «السرنمة» حيث يمشي
ويأكل ويتحدث وقد يسوق سيارته وهو نائم).
وقد أظهرت بعض الأبحاث أن الأوضاع التي نفضلها في النوم تكشف الكثير عن شخصيتنا الحقيقية وتصرفاتنا
المخفية.
فرغم أن النائم يتقلب في أوضاع مختلفة على مدى الليلة يظل هناك وضع رئيسي يعود إليه بعد تقلبه في عدة
أوضاع؛ ومن خلال المقارنة بين أوضاع النوم من جهة وشخصيات المتطوعين من جهة أخرى لوحظ التالي. إن
النوم على الظهر يغلب على الأشخاص الذين يتمتعون بالطمأنينة والثقة في النفس.
فالنائم على ظهره يتوجه بأجهزته الحساسة كالعين، والفم، وال.., إلى الجمهور ولا يخشى أحدا - حتى سمي بنوم
الملوك، وبعكس ذلك النائم على بطنه الذي يحاول لاشعوريا حماية نفسه من المفاجآت غير السارة.. ومعظم النائمين
بتلك الطريقة محافظون في حياتهم، دقيقون في أعمالهم ولا يعقدون الصداقات بسهولة.
أما من ينام بوضع جانبي شديد الانثناء ( كوضع الجنين ) ويحتضن الوسادة أو اللحاف فهو غالبا ما يبحث عن
الأمان ويظهر رغبة قوية في حماية الغير - وإن كان هذا الوضع يتخذه أيضا من يشعر بالبرد لتوفير قدر أكبر من
الدفء.
أما النوم بوضعية السجود (ووضع الجبهة على ظاهر الكفين) فيتخذه الأطفال بوجه خاص، ويمارسه من الكبار من
يعاني من ضغوط نفسية حادة - وببساطة قد يتخذه من يريد العودة إلى حالة اليقظة في أقرب فرصة ممكنة.
وهناك الوضع الجانبي المسترخي - الذي يشبه الوضع الجنيني إلا أن أعضاء الجسم فيه تكون أقل انثناءً وتقوقعاً..
وهو أكثر أوضاع النوم شيوعاً ويمارسه من يظهر تكيفاً معقولا مع العالم الخارجي ويتمتع بالاتزان والطمأنينة.
ولاتنس أن لوضعية القدمين الكثير من الدلائل؛ فهناك مثلا من يشعر بالراحة إذا دسّ قدميه تحت الفراش، وهناك من
يفضلهما خارج اللحاف مهما كان الجو، وآخر قد يترك إحداهما «مدلدلة» على جانب السرير. النوعية الأولى
تخشى المجهول وترغب في الحماية، أما الثانية فقلقة رغم جراءتها وكرهها لكافة أنواع القيود، أما الحالة الثالثة
فيلجأ إليها من يخشى الغوص في نوم عميق.
الفكرة (عموما) هي أن النوم مثل كل حالة لا واعية قد تفضح المرء من خلال تصرفاته التلقائية. ويعظم الخطر
بعظم المنزلة والإصابة بالسرنمة .
فراشة البنفسج- المساهمات : 127
تاريخ التسجيل : 15/04/2009
العمر : 32
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى