دمعة...
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
دمعة...
فراشة البنفسج السبت أبريل 18, 2009 8:20 am
دمعة...
قدري أن أظل حبيسة..
أتطلع إلى الخروج من هذا المكان المظلم..
هذه العيون الجامدة و ذلك القلب الصلب لم يمكناني من الانطلاق..
يا لي من دمعة تعيسة..!!
أرى زميلاتي يخرجن بحرية من عيون الآخرين حولي و لا يرق قلب صاحبي لي فيخرجني مما أنا فيه!!
أرى بالداخل ما تحجبه قسوة الملامح و جمود المشاعر عن عيون الناس ..أرى نفساً مضطربة..حزينة إلى حدٍ كبير..و لكنها أبية!!
بدأت أشفق عليه..يا له من مسكين!!
إن بداخله مشاعر عميقة و لكنه يكتمها حتى بينه و بين نفسه..
لقد مر عليّ الكثير هنا ..بدأت أختنق!!
أما من مخرج؟؟هل سأظل أبد الدهر هنا؟؟
انتظرت طويلاً..عسى أن يؤثر شيئاً ما في هذا القلب الفولاذي فيضعف ولو للحظة..
نعم, تلك اللحظة كفيلة بأن تستجيب العين فتدفع بي إلى الخارج..
حيث الحرية!!
تجولت ببصري في جسده فاكتشفت أنني لست الوحيدة التي تعاني هنا!!
سمعت شكوى الشفتين .. كانتا مطبقان طول الوقت و لا يبسطهما أبداً!!
نظرت إلى حاجبيه فإذا هما منعقدان بشكل مؤلم..و بدا عليهم الإرهاق.
أما عقله فكان أكثرنا إعياءً!!
كان ممتلئاً بالأفكار التي ترهقه و تشل تركيزه..
كنا جميعاً ننتظر أن يتغير هذا الرجل أو يمت و يريحنا!!
و لكن هؤلاء باقون في جسده..فرسالتهم أ، يبقوا معه
أما أنا.. خلقت كي أخرج لا أن أظل حبيسة عينيه!!
يا إلهي!!
متى أخرج من هنا؟؟!!
و الآن...
الجو مليء بالأتربة.. استطاعت إحدى ذرات التراب أن تخترق ذلك الجدار الصلب لتعبر إلى داخل عينه!!
هي استطاعت أن تدخل فهل لي أن أخرج أنا؟؟
أم أن الصور و الأضواء و حتى التراب يدخلون إليها و لا يخرج منها شيء؟؟!!
لا أعتقد أن المقام سيطيب بذرة التراب تلك هنا!!
الآن هي تقاوم و تأبى إلا أن تخرج من هنا..
يا لها من معركة عنيفة
إنها تقاوم حتى تخرج..
ترى هل ستنجح ؟؟
كان هو الآخر يقاوم ...بشدة
و احتدمت المعركة و رأيت بياض عينيه يتحول إلى لون أحمر قاتم..
و ذرة التراب تزيد من ألمه حتى يخرجها..
أطبق عينيه أكثر و أكثر و ازداد احمرار عينيه حتى أنها ستشتعل الآن!!
أشفقت على كليهما !!
فالذرة تقاوم حتى تخرج و هو يقاوم لكنه لا يعرف لمَ؟؟
و ازداد احمرار عينيه و بدا الإرهاق واضحاً عليه..
و كان واضحاً أنه لن يصمد طويلاً
و بالفعل فتح عينيه و استسلم لتلك الذرة الشجاعة!!
و لكن الذرة لن تخرج وحدها..
لقد سحبتني معها..
بدأت أنزلق رويداً رويداً..
لا أدري لماذا شعرت بعدم الرغبة في الخروج.. لقد تعلقت به!!
لا أريد أن أتركه..
و لكن هذا هو اليوم الذي كنت أنتظره منذ وجدت هنا..
و الآن أنا سأخرج و لن أعود مرة أخرى..
وداعاً أيتها العين الجامدة!!
وداعاً أيها القلب الصخري!!
حان وقت تأدية دوري!
آسفة فلن أظل هنا أبد الدهر ..
انحدرت من عينيه و شعرت بالهواء النقي بالخارج و أحسست بالحرية التي حرمت منها..
و لكنني لم أنعم بذلك طويلاً
فقد سقط سريعاً من على وجهه و ارتطمت بالأرض..
كي ألقى مصيري..
قدري أن أظل حبيسة..
أتطلع إلى الخروج من هذا المكان المظلم..
هذه العيون الجامدة و ذلك القلب الصلب لم يمكناني من الانطلاق..
يا لي من دمعة تعيسة..!!
أرى زميلاتي يخرجن بحرية من عيون الآخرين حولي و لا يرق قلب صاحبي لي فيخرجني مما أنا فيه!!
أرى بالداخل ما تحجبه قسوة الملامح و جمود المشاعر عن عيون الناس ..أرى نفساً مضطربة..حزينة إلى حدٍ كبير..و لكنها أبية!!
بدأت أشفق عليه..يا له من مسكين!!
إن بداخله مشاعر عميقة و لكنه يكتمها حتى بينه و بين نفسه..
لقد مر عليّ الكثير هنا ..بدأت أختنق!!
أما من مخرج؟؟هل سأظل أبد الدهر هنا؟؟
انتظرت طويلاً..عسى أن يؤثر شيئاً ما في هذا القلب الفولاذي فيضعف ولو للحظة..
نعم, تلك اللحظة كفيلة بأن تستجيب العين فتدفع بي إلى الخارج..
حيث الحرية!!
تجولت ببصري في جسده فاكتشفت أنني لست الوحيدة التي تعاني هنا!!
سمعت شكوى الشفتين .. كانتا مطبقان طول الوقت و لا يبسطهما أبداً!!
نظرت إلى حاجبيه فإذا هما منعقدان بشكل مؤلم..و بدا عليهم الإرهاق.
أما عقله فكان أكثرنا إعياءً!!
كان ممتلئاً بالأفكار التي ترهقه و تشل تركيزه..
كنا جميعاً ننتظر أن يتغير هذا الرجل أو يمت و يريحنا!!
و لكن هؤلاء باقون في جسده..فرسالتهم أ، يبقوا معه
أما أنا.. خلقت كي أخرج لا أن أظل حبيسة عينيه!!
يا إلهي!!
متى أخرج من هنا؟؟!!
و الآن...
الجو مليء بالأتربة.. استطاعت إحدى ذرات التراب أن تخترق ذلك الجدار الصلب لتعبر إلى داخل عينه!!
هي استطاعت أن تدخل فهل لي أن أخرج أنا؟؟
أم أن الصور و الأضواء و حتى التراب يدخلون إليها و لا يخرج منها شيء؟؟!!
لا أعتقد أن المقام سيطيب بذرة التراب تلك هنا!!
الآن هي تقاوم و تأبى إلا أن تخرج من هنا..
يا لها من معركة عنيفة
إنها تقاوم حتى تخرج..
ترى هل ستنجح ؟؟
كان هو الآخر يقاوم ...بشدة
و احتدمت المعركة و رأيت بياض عينيه يتحول إلى لون أحمر قاتم..
و ذرة التراب تزيد من ألمه حتى يخرجها..
أطبق عينيه أكثر و أكثر و ازداد احمرار عينيه حتى أنها ستشتعل الآن!!
أشفقت على كليهما !!
فالذرة تقاوم حتى تخرج و هو يقاوم لكنه لا يعرف لمَ؟؟
و ازداد احمرار عينيه و بدا الإرهاق واضحاً عليه..
و كان واضحاً أنه لن يصمد طويلاً
و بالفعل فتح عينيه و استسلم لتلك الذرة الشجاعة!!
و لكن الذرة لن تخرج وحدها..
لقد سحبتني معها..
بدأت أنزلق رويداً رويداً..
لا أدري لماذا شعرت بعدم الرغبة في الخروج.. لقد تعلقت به!!
لا أريد أن أتركه..
و لكن هذا هو اليوم الذي كنت أنتظره منذ وجدت هنا..
و الآن أنا سأخرج و لن أعود مرة أخرى..
وداعاً أيتها العين الجامدة!!
وداعاً أيها القلب الصخري!!
حان وقت تأدية دوري!
آسفة فلن أظل هنا أبد الدهر ..
انحدرت من عينيه و شعرت بالهواء النقي بالخارج و أحسست بالحرية التي حرمت منها..
و لكنني لم أنعم بذلك طويلاً
فقد سقط سريعاً من على وجهه و ارتطمت بالأرض..
كي ألقى مصيري..
فراشة البنفسج- المساهمات : 127
تاريخ التسجيل : 15/04/2009
العمر : 32
زهرة البنفسج- المديرة
- المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 07/03/2009
العمر : 32 -
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى