Don't Be Sad
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حلم علمني...

اذهب الى الأسفل

حلم علمني... Empty حلم علمني...

مُساهمة  فراشة البنفسج السبت أبريل 18, 2009 8:17 am

حلم علمني...

حياة بلا ضمير يؤنبها ..ضمير بلا حياة يسكنها..
قبور بلا أموات..و أموات بلا قبور يرحلون إليها
علم بلا عمل استفدنا منه.. عمل بلا علم علمناه.
مال بلا جهد حققناه..جهد بلا مال جنيناه...
متفرقات في حياتنا هي الأساس الأول الذي نبحث عنه لكي نعيش..نحب المال و الشهرة.. نحب العمل بلا علم ندرسه..
نحب العلم بلا عمل نستفيد منه..و نحب المال بلا جهد.. نريد أن نعيش أو لا نعيش...
نعم إنها فلسفة الحياة و متطلباتها و واجباتها...
فلسفة تجمع بين العلو الجميل و بين الهبوط المدفون في القلب ..و لا وسطية بينهما ..
فماذا نريد في حياتنــــــــــــا:
الحياة أو الموت
الدنيا أم الآخرة
قد تكون أفكارنا متقاربة و قد تكون مستحيلة و لكن بعضها فيه مجال لتحقيقه
و هنالك مستحيلات في زمننا الذي نعيشه..
فهل حددنا ما نريده أم ما زلنا نبحث عن واقعنا و حياتنا و ما يناسبها بعد أن يناسبنا ..
هل فكرت يوماً بالفشل أو السقوط من القمة؟
هل فكرت يوماً بالفقر و الحاجة؟
هل فكرت يوماً بالإعاقة و المرض؟
هل فكرت يوماً بتجاوزات الحياة على أنفسنا ؟
و هل فكرت يوماً بتجاوزات دنيانا الأرض على ساكنيها من البشر؟
هل فكرت يوماً بانعكاس الأحوال و انقلاب الأوضاع؟
هل فكرت يوماً في كل هذا أم أن الحياة ما زالت مستمرةً تسير؟!
من هنا جاء بحثنا عن قلوبنا .. فقلوبنا تائهة بلا هدف و بلا طموح.
ظللنا نبحث عنها و تجول أنفسنا في ميادين البشر و في عقول العلماء و في كواكب القمر .
ظللنا نبحث عنها حتى مللنا و وقفنا في سلة المحبطين و بلا أمل ..
و ظللنا نبحث حتى تعبنا و أُلقينا في سلة القلوب الواهنة بلا طموح..
و قلة منا يسيرون في طريق الأرض الحائرة حتى بان لهم طريق..
فمنهم من سقط من الفرحة و منهم من أجل فرحته إلى لقاء أمله و بحثه عن حياته..
و تبقى قلة من قلة من قليل أحبوا الفرح إلى لقاء الأمل و لقاء الهدف في الحياة..
و استطاعوا أن ينقذوا أنفسهم و يجدوا الهدف و يأملوا بالطموح..
و صاروا بعدها أمثلة عليا في الحياة ..و أمثلة يحتذى بها.
و ظل الباقون يشاهدون و لا يتعلمون.. يندمون و لا يعملون ..يبكون و لا يجففون الدمع ..يهرولون و لا يبطئون.
خافوا على حياتهم ..و ارتعبوا من مصيرهم ... فلقد وقع الزلزال و حدث ما لم يكن بالحسبان و جاءت النهاية.
نعم جاءت و جاء السؤال:
فماذا سيقولون؟!
ماذا فعلنا في الحياة...لهو و لعب و مجون و أموال و متع دنيوية..؟!
أم حققنا الحياة و استطعنا أن نحقق المعادلة الصعبة..استطعنا أن نحلها و نطبقها في الحياة و كانت صحيحة؟
هل استطعنا أن نفعل ما طلب منا أم أن الكسل و الخمول و الاستسلام للواقع و عدونا الأبدي قد أوقفنا عن طريقنا ؟!
و في النهاية..كل مخلوق سيجيب و سينتهي الامتحان .
و ليبدأ الاحتفال ..احتفال البداية للطريق إلى الخلود.
هو احتفال عند أناس و نكسة عند آخرين.
هو فرح عند كثرة و هول و فزع عند قلة.
هو انتصار للذات و النفس و هزيمة نكراء و ساحقة للشهوات .
هو البداية الأبدية التي بلا نهاية.
بداية فضلى عند الفائزين.
بداية مرة و صعبة عند الخاسرين.
و وزعت الجوائز على المتسابقين في سباق الدنيا...فمنهم الأوائل و منهم من كان جيداً و منهم من غلبته نفسه و كان ضعيفاً.
أخذوا جوائزهم و كلٌ حسب تقديره.
ثم انصرفوا ليبدأ بعضهم البداية التي بلا نهاية و ليبدأ الآخرون بداية أخرى بلا نهاية أيضاً.
و لكن هناك فرق فالأولى فرح و سرور و بهجة و الثانية حزن و هم و غم .
و ها هي بداية الخلود تأتي ..بداية يتمناها كل إنسان مهما اختلف عمره أو قدره.. أو عقله أو جنسه أو حتى دينه.
إنها الجنة أو النار
الثواب أو العقاب
ما هذا؟؟؟
لقد صحوت من غفوتي !!..
لقد كنت أحلم حلماً.. و يا له من حلم كبير بمعانيه و مفاهيمه.
و لكني ما زلت هنا أبحث عن الطريق و بدأت أتعب و أمل ..لا لا لا .. أيها القلب استيقظ من غفوتك و شهوتك..
فهناك أمل.. هناك شعاع يظهر في الأفق و يلوح إليّ.. منادياً أن لا تضعف و لا توهن و لا تيأس..
كن شجاعاً و أكمل مسيرتك .. تحدى نفسك و تغلب على شهوتك و إياك أن تمل .
فهي الحياة ... هي الطريق للآخرة ..
و هي الطريق لبداية الخلود.
هي تحديد للمصير .
هي الأمل و هي الطريق .
لا و ربي لن أيأس و لن أتعب في يوم من الأيام .
إنها طريقي الوحيد .. و سأستمر عليه دون كلل أو ملل أو تعب أو وهن.
إنها الحيـــــــــــــــــــــــــــاة...
و يا له من حلم علمني.
فراشة البنفسج
فراشة البنفسج

المساهمات : 127
تاريخ التسجيل : 15/04/2009
العمر : 32

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى