طفولة الرسول صلى الله عليه و سلم (2)
صفحة 1 من اصل 1
طفولة الرسول صلى الله عليه و سلم (2)
طفولة الرسول صلى الله عليه و سلم:(2):
أحاديث الكبار أهم من اللعب:
ويعود النبي "إلى مكة ممسكا بيد أم أيمن – جارية أمه – ثم تقف به أم أيمن أمام بيت عبد المطلب وتطرق الباب، يفتح لها عبد المطلب، فإذا به يرى محمداً دون أمه، يسألها: أين آمنة؟ تقول له: ماتت.
ومنذ ذلك اليوم ينتقل النبي من بيت أمه إلى بيت جده عبد المطلب، كان عبد المطلب يقترب من السبعين من العمر، يحتضن عبد المطلب حفيده بحب شديد، ويقضي النبي سنتين من عمره – من سن 6 سنوات إلى سن 8 سنوات – في كنف جده، وكأن النبي سعيد بوجوده في بيت عبد المطلب، لأن أمه قبل موتها زرعت في قلبه الحب لأهل أبيه.
وعبد المطلب رجل عظيم،ـ فهو الذي واجه أبرهة، وهو يجلس كل يوم في ظل الكعبة، يفرش عباءته ويجلس عليها، ثم تأتي سادة قريش وتجلس أمامه، يتناقشون في أخبار السياسة والاقتصاد، وأخبار مكة عموما، مع كبير مكة، وكلما ذهب عبد المطلب لهذا المجلس اصطحب معه النبي صلى الله عليه وسلم، وأجلسه إلى جواره على عباءته، التي لا يسمح بجلوس أحد عليها.
كان عبد المطلب يظن أن النبي سيقضي هذا الوقت في اللعب، لكنه فوجئ بأن النبي يجلس منصتا لأحاديث الكبار، فينظر عبد المطلب لزعماء قريش ويقول لهم: إن ابني هذا سيكون له شأن عظيم.
وهذه الخبرات التي اكتسبها النبي في طفولته هي التي صقلت شخصيته وأعطته القدرة على اتخاذ القرارات العظيمة بعد ذلك.. في سن الثماني سنوات يواجه النبي اليتم الثالث في حياته، حين يموت عبد المطلب فجأة، فينتقل إلى بيت عمه، ورغم كل هذه الصدمات القاسية لم يفقد النبي صفة الرحمة
أحاديث الكبار أهم من اللعب:
ويعود النبي "إلى مكة ممسكا بيد أم أيمن – جارية أمه – ثم تقف به أم أيمن أمام بيت عبد المطلب وتطرق الباب، يفتح لها عبد المطلب، فإذا به يرى محمداً دون أمه، يسألها: أين آمنة؟ تقول له: ماتت.
ومنذ ذلك اليوم ينتقل النبي من بيت أمه إلى بيت جده عبد المطلب، كان عبد المطلب يقترب من السبعين من العمر، يحتضن عبد المطلب حفيده بحب شديد، ويقضي النبي سنتين من عمره – من سن 6 سنوات إلى سن 8 سنوات – في كنف جده، وكأن النبي سعيد بوجوده في بيت عبد المطلب، لأن أمه قبل موتها زرعت في قلبه الحب لأهل أبيه.
وعبد المطلب رجل عظيم،ـ فهو الذي واجه أبرهة، وهو يجلس كل يوم في ظل الكعبة، يفرش عباءته ويجلس عليها، ثم تأتي سادة قريش وتجلس أمامه، يتناقشون في أخبار السياسة والاقتصاد، وأخبار مكة عموما، مع كبير مكة، وكلما ذهب عبد المطلب لهذا المجلس اصطحب معه النبي صلى الله عليه وسلم، وأجلسه إلى جواره على عباءته، التي لا يسمح بجلوس أحد عليها.
كان عبد المطلب يظن أن النبي سيقضي هذا الوقت في اللعب، لكنه فوجئ بأن النبي يجلس منصتا لأحاديث الكبار، فينظر عبد المطلب لزعماء قريش ويقول لهم: إن ابني هذا سيكون له شأن عظيم.
وهذه الخبرات التي اكتسبها النبي في طفولته هي التي صقلت شخصيته وأعطته القدرة على اتخاذ القرارات العظيمة بعد ذلك.. في سن الثماني سنوات يواجه النبي اليتم الثالث في حياته، حين يموت عبد المطلب فجأة، فينتقل إلى بيت عمه، ورغم كل هذه الصدمات القاسية لم يفقد النبي صفة الرحمة
فراشة البنفسج- المساهمات : 127
تاريخ التسجيل : 15/04/2009
العمر : 32
مواضيع مماثلة
» طفولة الرسول صلى الله عليه و سلم(1)
» طفولة الرسول صلى الله عليه و سلم (3)
» أخلاق الرسول الكريم
» من صناع الحياة إلى سيدي رسول الله صلى الله عليه و سلم في ذكرى مولده:
» قصيدة مديح في الرسولصلى الله عليه و سلم
» طفولة الرسول صلى الله عليه و سلم (3)
» أخلاق الرسول الكريم
» من صناع الحياة إلى سيدي رسول الله صلى الله عليه و سلم في ذكرى مولده:
» قصيدة مديح في الرسولصلى الله عليه و سلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى