ما زالت صامدة...!!!...؟؟؟
صفحة 1 من اصل 1
ما زالت صامدة...!!!...؟؟؟
ما زالت صامدة...!!!...؟؟؟
يحكي شابة مصرية عن حادثة رهيبة
حدثت معها في أحد الأيام قائلة::
..........حين وقف كل منا ليعرف عن
نفسه وما هو هدفه في الحياة وليلقي
بيت الشعر الذي يحضره في هذه
اللحظة.. دار الميكروفون علينا جميعا
وكل شخص يحاول التخلص من حرجه
ويفتش داخل ذاكرته عن ذلك البيت
الذي يطلبونه ويحاول حصر أهدافه في
الحياة في كلمة واحدة براقة تثير
الاهتمام.. جاء الدور عليها فوقفت..
بزيها زاهي الألوان.. أمسكت
الميكروفون واتسعت ابتسامتها
وانطلقت لتغني مقطع من أغنية
سودانية معروفة
"إزياكم.. . كيفنّاكم"
تساءلت بسخرية بيني وبين نفسي:
إيه الناس الرايقة دي.. الناس دي
بتجيب البهجة دي ع الصبح منين؟
و حينما قدموها في جلسة لاحقة من
جلسات المؤتمر.. لم أخجل من نفسي
قط قدر خجلي منها في تلك اللحظة
"عائشة.. متعايشة مع فيروس نقص
المناعة"
-يا لهوي -هكذا انطلقت الفكرة
بداخلي.. إذن فهذه المرأة التي كنت
أحسدها على تفاؤلها هي مريضة
بالإيدز. هكذا قلتها قبل أن أعرف أن
المرض يسمى بنقص المناعة وأن الإيدز
هو فقط المرحلة الأخيرة التي تسبق
النهاية.
جلست لتتحدث عن يوم اكتشافها
للمرض.. بدأت بقولها: من 10 سنين
"عشرة؟" -تساءلت.. كانت فكرتي
المغلوطة السابقة هي أن مرض نقص
المناعة هو حكم مستعجل بالإعدام..
لم أسمع يوما عن شخص استطاع
التعايش مع المرض كل هذا العدد من
السنوات.
حكت لنا عائشة عن يوم اكتشافها
لحملها للمرض.. عن الطبيب الذي
وصمها في نفس لحظة اكتشافه
لمرضها
"اسألي نفسك جبتيه منين" -
سألها بغلظة واتهام وبكت وهي تحلف
لتقنعه بإخلاصها لزوجها.. فانتقل الاتهام
في لحظتها إلى الزوج البريء الذي لم
تتأكد هي شخصيا من براءته إلا بعد
قيامه بالتحاليل اللازمة.
إذا فهو ذلك الكيس من الدماء الذي ت
لقته في إحدى المستشفيات، لم يخطر
ببالي أن أتساءل عن مصير ذلك الزواج..
بالطبع فقد تركها الزوج ومضى في
طريقه.. فالرحيل في مثل تلك المواقف
هي السمة الغالبة على رجال شرقنا
التعيس.. إلا أنها فاجأتني حين أعلنت
أنه مازال بجانبها.. شادا من أزرها..
استأنفا علاقتهما الزوجية الحميمية بعد
5 سنوات من إصابتها بالمرض حين أكد
لهما الأطباء أنه لا داعي لقتل العلاقة
الزوجية طالما استخدما الإجراءات
الوقائية المناسبة.
تفاجأت بالرجل.. و شعرت ناحيته
باحترام عظيم.
"وفي يومٍ الواقي انقطع.. فحصل حمل"
-قالتها ببساطة لا تتناسب مع وقع
الخبر المرعب عليّ.. وضربات قلبي
التي تسارعت فزعا من تخيلي لذلك
الأمر وسرحت لأتخيلها.. تكتشف
حملها.. ماذا تفعل.. وهل هذا سؤال؟..
بالطبع عليها الإجهاض.. و ماذا فعل
الزوج يومها؟.. بالتأكيد أصيب بالمرض
ولعن اليوم الذي قرر فيه مواصلة هذا
الزواج.
إلا أنها أكملت.. لتخبرنا كيف طمأنها
الطبيب.. فنسبة انتقال المرض من الأم
للطفل والتي يظنها البعض 100% لا
تتعدى 40% وإذا تم اتخاذ الإجراءات
الوقائية اللازمة أثناء الحمل.. ربما قلت
تلك النسبة إلى أقل من 2%.. لم أكن
أعلم ذلك.. و لكني ارتحت له كثيرا.
و جاءت المولودة الجميلة سليمة معافاة
ونجا الزوج من فكي المرض.
واصلت عائشة كلامها لتحكي عن
معاناة توقعتها.. منازل طردها
منها أصحابها هي وعائلتها فور معرفتهم
بمرضها.. جيران يحرقون أثاثها حين
ترفض التنازل والخروج بأطفالها للعراء..
أساتذة وتلاميذ يلوكون سيرتها أمام
أطفالها ويدفعونهم لترك الدراسة هربا
من الوصم والإهانات.
إلا أنها مازالت صامدة.. و مازالت
ابتسامتها تملأ وجهها.. ليست حالة
فردية.. ويمكن بسهولة أن تتكرر.
فكر جيدا بالأمر.. مجرد عملية بسيطة..
قد يكون ضرسا فاسدا تقتلعه عند
طبيب أسنان.. أو عبوة دم فاسدة تنقل
لك في إحدى المستشفيات.. فتتحول
فورا لعائشة.
هل تراها إهانة؟.. أن تكون يوما
عائشة؟.. .أقولها لنفسي كما أقولها
لك.. ليتنا جميعا عند وقت الشدائد
وعندما يختفي الأمل في الغد وعندما
ينبذنا جميع من نحب وينتهك الكل
حقوقنا.
يا ليتنا وقتها جميعا.. نستطيع أن نكون..
عائشة.
حقائق وأرقام
_يوجد في العالم العربي حالة إصابة
جديدة بفيروس نقص المناعة.. كل 10 دقائق.
_عدد المرضى الذين "يتعايشون" مع
المرض في العالم العربي 1720000
حسب آخر إحصاء في عام 2008
_عدد الذين يحصلون على أدوية لعلاج
أعراض المرض 5%من عدد المصابين.
_خمسة وتسعون في المائة من عدد
المصابين لا يحصلون على العلاج اللازم.
_الفيروس ينتقل عن طريق: نقل الدم..
مشاركة الحقن الملوثة.. الجنس الغير
آمن.. عن طريق لبن الأم ومن الأم
الحامل للجنين.
_الفيروس لا ينتقل عن طريق الهواء ولا
الطعام ولا الشراب ولا التلامس
الخارجي مع حامل المرض.
_نسبة انتقال المرض من الأم للجنين لا
تتعدى نسبة 40% وقد لا تزيد عن 2%
مع اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة.
_الوصم الإعلامي والديني للمرض بأنه
عقاب من الله ولا يصاب به إلا الزناة ..
يمنع الكثيرين من القيام بالتحليلات
اللازمة للكشف عن الإصابة بالمرض
خوفا من "الفضيحة" والوصم والتمييز .
_فيروس نقص المناعة.. من الفيروسات
الضعيفة.. يمكن القضاء عليها بالقليل
من التعقيم للأدوات الملوثة بالفيروس..
على عكس فيروس الالتهاب الكبدي
الوبائي "سي".. لا يمانع الكثيرين في
مشاركة حامل فيروس سي حياته.. إلا
أن الشحن الإعلامي والصورة المفزعة
التي يرسمها الإعلام لمرض نقص
المناعة مسئولة إلى حد كبير عن حالة
التمييز ضد المريض ونبذه من أقرب
الأقربين إليه.
_مريض الإيدز.. هي تسمية خاطئة
لمريض نقص المناعة حيث أن الإيدز هو
المرحلة الأخيرة من المرض التي تسبق
النهاية.
_يمكن للمريض الذي يحمل فيروس الـ
"إتش.آي.في " أو "فيروس نقص
المناعة" أن يتعايش معه لمدة تصل
أحيانا إلى 25 عام وذلك باستخدام
الأدوية والمحافظة على الإجراءات
الصحية الصحيحة.
أتمنى أن تكون هذه القصة أثارت
اهتمامكم و تعلمتم منها الصبر و الصمود
و شكر الله على نعمة العافية .....
و ليتنا جميعاً نكون مثل عائشة في
أوقات الشدة و نحمد الله و نشكره على
كل حال.................[/size]
يحكي شابة مصرية عن حادثة رهيبة
حدثت معها في أحد الأيام قائلة::
..........حين وقف كل منا ليعرف عن
نفسه وما هو هدفه في الحياة وليلقي
بيت الشعر الذي يحضره في هذه
اللحظة.. دار الميكروفون علينا جميعا
وكل شخص يحاول التخلص من حرجه
ويفتش داخل ذاكرته عن ذلك البيت
الذي يطلبونه ويحاول حصر أهدافه في
الحياة في كلمة واحدة براقة تثير
الاهتمام.. جاء الدور عليها فوقفت..
بزيها زاهي الألوان.. أمسكت
الميكروفون واتسعت ابتسامتها
وانطلقت لتغني مقطع من أغنية
سودانية معروفة
"إزياكم.. . كيفنّاكم"
تساءلت بسخرية بيني وبين نفسي:
إيه الناس الرايقة دي.. الناس دي
بتجيب البهجة دي ع الصبح منين؟
و حينما قدموها في جلسة لاحقة من
جلسات المؤتمر.. لم أخجل من نفسي
قط قدر خجلي منها في تلك اللحظة
"عائشة.. متعايشة مع فيروس نقص
المناعة"
-يا لهوي -هكذا انطلقت الفكرة
بداخلي.. إذن فهذه المرأة التي كنت
أحسدها على تفاؤلها هي مريضة
بالإيدز. هكذا قلتها قبل أن أعرف أن
المرض يسمى بنقص المناعة وأن الإيدز
هو فقط المرحلة الأخيرة التي تسبق
النهاية.
جلست لتتحدث عن يوم اكتشافها
للمرض.. بدأت بقولها: من 10 سنين
"عشرة؟" -تساءلت.. كانت فكرتي
المغلوطة السابقة هي أن مرض نقص
المناعة هو حكم مستعجل بالإعدام..
لم أسمع يوما عن شخص استطاع
التعايش مع المرض كل هذا العدد من
السنوات.
حكت لنا عائشة عن يوم اكتشافها
لحملها للمرض.. عن الطبيب الذي
وصمها في نفس لحظة اكتشافه
لمرضها
"اسألي نفسك جبتيه منين" -
سألها بغلظة واتهام وبكت وهي تحلف
لتقنعه بإخلاصها لزوجها.. فانتقل الاتهام
في لحظتها إلى الزوج البريء الذي لم
تتأكد هي شخصيا من براءته إلا بعد
قيامه بالتحاليل اللازمة.
إذا فهو ذلك الكيس من الدماء الذي ت
لقته في إحدى المستشفيات، لم يخطر
ببالي أن أتساءل عن مصير ذلك الزواج..
بالطبع فقد تركها الزوج ومضى في
طريقه.. فالرحيل في مثل تلك المواقف
هي السمة الغالبة على رجال شرقنا
التعيس.. إلا أنها فاجأتني حين أعلنت
أنه مازال بجانبها.. شادا من أزرها..
استأنفا علاقتهما الزوجية الحميمية بعد
5 سنوات من إصابتها بالمرض حين أكد
لهما الأطباء أنه لا داعي لقتل العلاقة
الزوجية طالما استخدما الإجراءات
الوقائية المناسبة.
تفاجأت بالرجل.. و شعرت ناحيته
باحترام عظيم.
"وفي يومٍ الواقي انقطع.. فحصل حمل"
-قالتها ببساطة لا تتناسب مع وقع
الخبر المرعب عليّ.. وضربات قلبي
التي تسارعت فزعا من تخيلي لذلك
الأمر وسرحت لأتخيلها.. تكتشف
حملها.. ماذا تفعل.. وهل هذا سؤال؟..
بالطبع عليها الإجهاض.. و ماذا فعل
الزوج يومها؟.. بالتأكيد أصيب بالمرض
ولعن اليوم الذي قرر فيه مواصلة هذا
الزواج.
إلا أنها أكملت.. لتخبرنا كيف طمأنها
الطبيب.. فنسبة انتقال المرض من الأم
للطفل والتي يظنها البعض 100% لا
تتعدى 40% وإذا تم اتخاذ الإجراءات
الوقائية اللازمة أثناء الحمل.. ربما قلت
تلك النسبة إلى أقل من 2%.. لم أكن
أعلم ذلك.. و لكني ارتحت له كثيرا.
و جاءت المولودة الجميلة سليمة معافاة
ونجا الزوج من فكي المرض.
واصلت عائشة كلامها لتحكي عن
معاناة توقعتها.. منازل طردها
منها أصحابها هي وعائلتها فور معرفتهم
بمرضها.. جيران يحرقون أثاثها حين
ترفض التنازل والخروج بأطفالها للعراء..
أساتذة وتلاميذ يلوكون سيرتها أمام
أطفالها ويدفعونهم لترك الدراسة هربا
من الوصم والإهانات.
إلا أنها مازالت صامدة.. و مازالت
ابتسامتها تملأ وجهها.. ليست حالة
فردية.. ويمكن بسهولة أن تتكرر.
فكر جيدا بالأمر.. مجرد عملية بسيطة..
قد يكون ضرسا فاسدا تقتلعه عند
طبيب أسنان.. أو عبوة دم فاسدة تنقل
لك في إحدى المستشفيات.. فتتحول
فورا لعائشة.
هل تراها إهانة؟.. أن تكون يوما
عائشة؟.. .أقولها لنفسي كما أقولها
لك.. ليتنا جميعا عند وقت الشدائد
وعندما يختفي الأمل في الغد وعندما
ينبذنا جميع من نحب وينتهك الكل
حقوقنا.
يا ليتنا وقتها جميعا.. نستطيع أن نكون..
عائشة.
حقائق وأرقام
_يوجد في العالم العربي حالة إصابة
جديدة بفيروس نقص المناعة.. كل 10 دقائق.
_عدد المرضى الذين "يتعايشون" مع
المرض في العالم العربي 1720000
حسب آخر إحصاء في عام 2008
_عدد الذين يحصلون على أدوية لعلاج
أعراض المرض 5%من عدد المصابين.
_خمسة وتسعون في المائة من عدد
المصابين لا يحصلون على العلاج اللازم.
_الفيروس ينتقل عن طريق: نقل الدم..
مشاركة الحقن الملوثة.. الجنس الغير
آمن.. عن طريق لبن الأم ومن الأم
الحامل للجنين.
_الفيروس لا ينتقل عن طريق الهواء ولا
الطعام ولا الشراب ولا التلامس
الخارجي مع حامل المرض.
_نسبة انتقال المرض من الأم للجنين لا
تتعدى نسبة 40% وقد لا تزيد عن 2%
مع اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة.
_الوصم الإعلامي والديني للمرض بأنه
عقاب من الله ولا يصاب به إلا الزناة ..
يمنع الكثيرين من القيام بالتحليلات
اللازمة للكشف عن الإصابة بالمرض
خوفا من "الفضيحة" والوصم والتمييز .
_فيروس نقص المناعة.. من الفيروسات
الضعيفة.. يمكن القضاء عليها بالقليل
من التعقيم للأدوات الملوثة بالفيروس..
على عكس فيروس الالتهاب الكبدي
الوبائي "سي".. لا يمانع الكثيرين في
مشاركة حامل فيروس سي حياته.. إلا
أن الشحن الإعلامي والصورة المفزعة
التي يرسمها الإعلام لمرض نقص
المناعة مسئولة إلى حد كبير عن حالة
التمييز ضد المريض ونبذه من أقرب
الأقربين إليه.
_مريض الإيدز.. هي تسمية خاطئة
لمريض نقص المناعة حيث أن الإيدز هو
المرحلة الأخيرة من المرض التي تسبق
النهاية.
_يمكن للمريض الذي يحمل فيروس الـ
"إتش.آي.في " أو "فيروس نقص
المناعة" أن يتعايش معه لمدة تصل
أحيانا إلى 25 عام وذلك باستخدام
الأدوية والمحافظة على الإجراءات
الصحية الصحيحة.
أتمنى أن تكون هذه القصة أثارت
اهتمامكم و تعلمتم منها الصبر و الصمود
و شكر الله على نعمة العافية .....
و ليتنا جميعاً نكون مثل عائشة في
أوقات الشدة و نحمد الله و نشكره على
كل حال.................[/size]
فراشة البنفسج- المساهمات : 127
تاريخ التسجيل : 15/04/2009
العمر : 32
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى