Don't Be Sad
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

طفولة الرسول صلى الله عليه و سلم (3)

اذهب الى الأسفل

طفولة الرسول صلى الله عليه و سلم (3) Empty طفولة الرسول صلى الله عليه و سلم (3)

مُساهمة  فراشة البنفسج الأربعاء أبريل 15, 2009 7:11 am

طفولة الرسول صلى الله عليه و سلم:(3):
سر الإدارة وتحمل المسئولية:
وأثناء موت عبد المطلب.. أوصى بأن يذهب محمد للعيش مع عمه "أبو طالب".
لماذا أبو طالب؟.. لأن أبا طالب هو شقيق عبد الله والد النبي، فيقول عبد المطلب لأبي طالب" أوصيك بابني هذا.
هكذا انتقل النبي خلال ثمان سنوات للإقامة في خمسة بيوت.
بيت أمه آمنة، ثم بيت حليمة السعدية، ثم بيت أمه مرة أخرى ليقضي فيه أربع سنوات ثم بيت جده عبد المطلب الذي يعيش فيه جده وزوجته هالة، وبعد ذلك ينتقل إلى بيت عمه أبو طالب الذي يضم عشرة أبناء.
هل كانت البيوت متماثلة؟لا كانت مختلفة كل الاختلاف، بيت في الصحراء، بيت به جد عجوز وزوجته، وبيت مزدحم بالأبناء فلم يتفرغ لرعايته أحد، ولهذا كان أمياً، فمن الذي أدبه بهذا الأدب الجم؟.. "أدبني ربي فأحسن تأديبي".
كان انتقاله بين البيوت سبباً لتعليمه الاعتماد على النفس وتحمل المسئولية والجدية، والصلابة والإرادة والمرونة في التعامل مع الظروف.
هذا هو الإعداد الإلهي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، أحيانا يمنعك ليعطيك، فكان كل المنع الذي حدث للنبي عطاء.
الغريب أنه وسط كل هذه المحن والآلام الشديدة كان هناك دائما حضن للنبي، توازن إلهي: يأخذ منه أمه ويعطيه حضن جده، حتى زوجة جده "هالة" فقد كانت ابنة عم آمنة بنت وهب "أمه" التي استشعرت أنه ابنها.. ثم أعطاه حضن أبو طالب، الذي لم يسلم، لكنه ظل واقفا سندا له.
وأعطاه حضن زوجة عمه أبو طالب، فاطمة بنت أسد التي صارت حماة ابنته بعد ذلك.. فهي أم على بن أبي طالب زوج السيدة فاطمة، وقد أسلمت بعد ذلك.
هذا تفسير قول الله تبارك وتعالى: "ألم يجدك يتيما فأوى"..
درس النبوة
لو أظلمت الحياة أمام عينيك، فقل إن الله يعدني لشيء كبير في المستقبل، هذا هو درس النبوة.
يظل النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أبي طالب إلى أن يبلغ من العمر 25 سنة.
يعيش مع أبناء عمه عقيل وجعفر وغيرهما وكان أبو طالب فقيراً.
في هذا البيت نشأ واحد من ألد أعداء النبي وهو عقيل.
ونشأ واحد من أعز أحباب النبي وهو جعفر.
ويأخذ النبي بعد سنين طويلة ابن عمه على بن أبي طالب ليربيه في بيته حين كان على عمره ثماني سنوات، وفاء منه لأبي طالب.
أما زوجة عمه فاطمة بنت أسد فقد خلع النبي عباءته حين ماتت بعد خمسين سنة، وقال: والله لأكفنها في عباءتي، وكان لا يملك عباءة غيرها تحميه من البرد، وينزل النبي إلى قبرها قبل دفنها لينام فيه رحمة بها، ثم يبكي على قبرها بكاء شديدا أكثر مما بكى ابنها علي بن أبي طالب، فقالوا له: لم تبك هكذا يا رسول الله؟ قال: إنها فاطمة ربتني وأنا صغير.
فراشة البنفسج
فراشة البنفسج

المساهمات : 127
تاريخ التسجيل : 15/04/2009
العمر : 32

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى