Don't Be Sad
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

طفولة الرسول صلى الله عليه و سلم(1)

اذهب الى الأسفل

طفولة الرسول صلى الله عليه و سلم(1) Empty طفولة الرسول صلى الله عليه و سلم(1)

مُساهمة  فراشة البنفسج الأربعاء أبريل 15, 2009 7:05 am

طفولة الرسول صلى الله عليه وسلم:(1):
يتم الرسول صلى الله عليه و سلم:
الحرمان من حضن الأب:
أول اليتم في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فقده لأبيه عبد الله، الذي أقام مع عروسه آمنة شهوراً قليلة ثم سافر سعياً للتجارة والرزق، والتجارة هي رزق قريش الأساسي، حملت آمنة في محمد صلى الله عليه وسلم ، ولم يعلم عبد الله بذلك لأنه كان مسافراً غريباً عن أهله وبلده، لم تصله البشارة بأن في أحشاء امرأته منه جنيناً سيكون سيد ولد آدم، ومرض عبد الله في المدينة المنورة، وهي موطن أخوال والد النبي صلى الله عليه وسلم من بني النجار، وتشاء الأقدار أن يدفن عبد الله فيها، حيث وافاه الأجل المحتوم فيها وهو عائد من الشام.
العلماء يقولون إن هذا أعلى درجات اليتم الذي يموت أبوه وهو في بطن أمه.
ترى متى علم النبي صلى الله عليه وسلم بأنه فقد أباه؟
من المؤكد أن ذلك حدث مبكراً، لأن محمداً صلى الله عليه وسلم كان سريع النضج، وكما تحدثت حليمة: إنه كان يشب شباباً جسمياً وعقلياً لا يشبه غيره من أقرانه، وقد حرص على زيارة قبر أبيه وعمره ست سنوات، لقد حُرم محمد من حضن الأب، ومع ذلك أعطى هذا الحضن للآلاف من البشر.
وقال صلى الله عليه وسلم: إنما أنا لكم بمنزلة الوالد.
تخيل حضنه لك يوم القيامة، وحضنه لرجل مثل زيد بن حارثة.. تروي السيدة عائشة أن زيداً بن حارثة أتى على النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة من الغزوات، وكان النبي صلى الله عليه وسلم جالساً في بيت السيدة عائشة يرتدي سرواله إلى ما فوق سرته، وكان الجزء العلوي من جسمه لا يزال عارياً، فطرق زيد الباب والنبي صلى الله عليه وسلم على هذه الحال.. فقالوا: من؟ فقال: زيد، فمن شدة فرح النبي صلى الله عليه وسلم لم ينتظر أن يكمل ارتداء ثيابه، وهرول إلى زيد يعانقه ويأخذه في حضنه صلى الله عليه وسلم.
موت أمه أمام عينيه:
ثاني اليتم في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم كان فقد الأم آمنة بنت وهب، ولم يبلغ ست سنوات بعد، خرجت به أمه إلى المدينة – يثرب – لزيارة أخوال أبيه فيها، وأقامت عند بني عدى بن النجار، حيث إن في هذه الدار يوجد قبر زوجها، ووقف النبي صلى الله عليه وسلم يتأمل قبر أبيه، وظل النبي صلى الله عليه وسلم يتذكر هذه الزيارة، لدرجة أنه حين دخل المدينة بعد ذلك وأصبحت مدينته صلى الله عليه وسلم حكى عن هذه الزيارة التي كان عمره فيها ست سنوات، وقال: قدمت إلى المدينة مع أمي وزرت هنا قبر أبي، وأشار إلى بئر مياه وقال: هذه البئر تعلمت بها السباحة.
لماذا ذهبت آمنة إلى هذا المكان أصلاً؟
ذهبت ليزور محمد صلى الله عليه وسلم قبر أبيه، وليتعرف على أخوال أبيه، وكان ذلك منها منتهى الوفاء، أن تسافر مسافة ستمائة كيلو متر، وهي ليست ثرية لتتحمل المشاق المادية لهذه الرحلة، تصحبها جاريتها أم أيمن، تريد أن تربط ابنها صلى الله عليه وسلم بأهله وتعوده على الوفاء لهم.
وهو ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك حين ذهب مهاجراً إلى المدينة، ذهب إلى بني النجار وكرمهم تكريماً شديداً، وعادت السيدة آمنة ومعها النبي صلى الله عليه وسلم وجارية أبيها الحبشية أم أيمن، وخلال رحلة العودة من المدينة إلى مكة أحست السيدة آمنة بالمرض، وكان مرضاً غير عادي، واستمر المرض في الازدياد، حتى وصلوا إلى منطقة الأبواء بين مكة والمدينة، فماتت آمنة أمام عيني ابنها صلى الله عليه وسلم في الصحراء وعمره ست سنوات، ودفنت أمامه، واجتمع عليه فراق الأب والأم والغربة والصحراء.
من الذي دفن السيدة آمنة؟.. دفنتها جاريتها أم أيمن، يا لها من لحظة قاسية على طفل عمره 6 سنوات امرأة وحيدة في الصحراء تدفن امرأة أخرى هي سيدتها، كانت المسافة طويلة بين المدينة الأبواء، والصحراء تحتضن الاثنين اللذين كانوا ثلاثة، كانت رحلة موحشة مخيفة للنبي صلى الله عليه وسلم مع أم أيمن مليئة بالدموع والأحزان وكان هذا الموقف المهيب سبباً في إحساس النبي صلى الله عليه وسلم بالضعفاء والفقراء والمساكين، وتحول يتمه إلى رحمة بالضعفاء.
لم ينتقم النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه قط وقال للذين أخرجوه من مكة بعد انتصاره عليهم "اذهبوا فأنتم الطلقاء".
وحين قيل له ادع عليهم يا رسول الله، قال: إني لم أبعث لعّاناً، ولكنني بعثت رحمة.
وحين سالت الدماء على وجهه عندما وقع يوم أحد في حفرة فارتطم وجهه بالحجر، وكانت قريش قد حفرت له هذه الحفرة، فرفع يده إلى السماء، وظن الصحابة أنه سيدعو على قريش، فإذا به يقول: اللهم اهدي قومي فإنهم لا يعلمون.
وحين كان يمشي في المدينة فيرى "زاهر" الذي كان تنفر منه الناس لدمامة وجهه، كان النبي صلى الله عليه وسلم يترك الصحابة ويتجه إلى زاهر ليحتضنه من ظهره وهو واضع يده الكريمة على عينيه، يقول زاهر الذي لم يتعود هذه الرقة وذلك الحنان من أحد: من هذا؟ أرسلني وحين ينظر خلفه فيرى النبي وقد فتح ذراعيه يقول زاهر: فما فرحت بشيء كملاصقة جسدي لجسد النبي صلى الله عليه وسلم ثم أخذ النبي صلى الله عليه وسلم يدي مداعباً ضاحكاً للصحابة: من يشترى هذا العبد؟، فيقول زاهر: إذا تجدني كاسدا يا رسول الله، فينظر إليه النبي ويقول: ولكنك عند الله غال.
فراشة البنفسج
فراشة البنفسج

المساهمات : 127
تاريخ التسجيل : 15/04/2009
العمر : 32

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى