إلى اللا نهاية..............................
صفحة 1 من اصل 1
إلى اللا نهاية..............................
إلى اللا نهاية.............................. .
تروي لنا فتاة شابة حلم قد حلمته و اثر
بها لكنه قريب جداً من الواقع بالرغم من
بعض الأشياء الغريبة التي حصلت به
... و لا زال ذكراه يحوم في رأسها و كأنه
قصة واقعية قد حصلت لها
تقول:...................................
كان الظلام قد غشي الكون كله ...
أخذت أمد يدي علها تصطدم بشيء ما
و لكن يدي لامست الفراغ ... و لم
أشعر بأي شيء و لا حتى الهواء
أخذت أتمنى أن ينقشع هذا الضباب
الأسود ... و كأن هناك ساحرة لبت
مطالبي فها هو الضباب يتمزق ... ثم
يذوب في صورة الحياة ... ليكشف عن
منظر سيارة لا أعرف حقاً ما لونها ...
فلم يكن ذلك واضحاً .. أو أني لم أركز
في ذلك الشيء لكني أتذكر أني
اقتربت منها كما لو كانت تناديني ... و
أفتح بابها الأمامي فإذا بها تحوي
شخصاً ليس له ملامح معينة يناولني
حقيبة رمادية متهدلة ثم يذهب تاركاً
لي السيارة فتحت الحقيبة التي كانت
تشبه إلى حد كبير حقيبة لصوص البنوك
في أفلام الكرتون و يا للعجب ... كانت
مليئة بالأوراق النقدية !!
و بينما أنا أنظر ... أعد هذا المال ببصري
... إذا بي أفاجأ بصوت يهمس لي من
داخل تلك السيارة و كان صوت أختي ...
تقول : هيا اركبي بسرعة
قلت لنفسي: ما الذي جاء بها إلى هنا؟
لكني لم أسألها و استسلمت لمطلبها ...
فركبت في المقعد الخلفي و تبينت أن
هناك شخصاً ما يجلس بجواري ... إنه
أخي الصغير !
قال لي : ضعي الحقيبة تحت المقعد
و كعادتي في ذلك اليوم العجيب
استسلمت لكلام أخي الذي يصغرني
... وخبأت الحقيبة تحت ظهر المقعد
الأمامي بجوار مقعد السائق الذي كانت
تجلس عليه أختي
و ما إن فعلت حتى انطلقت بنا السيارة
... في طريق مظلم ... عارٍ
فعلى يمينه صحراء جرداء ... و على
يساره صحراء أكثر فقرا و لا شجره
واحده ,و لا حتى صباره حتى أنه خيل
لي لو أني نظرت إلى فوق لما وجدت
السماء ثم خطر على بالي سؤال : من
يقود بنا هذه السيارة ؟
فأخي جالس بجواري و أختي تجلس
في الأمام بجوار السائق قمت واقفة
لأرى من يقود فإذا بمقعد السائق خال !!!!!!!!!!!!!!!!
صحت في أختي بلهجة آمرة : كيف
تتركين السيارة تجري وحدها ... أجن
جنونك ؟ ... هيا ... قودي السيارة
لكنها كانت عنيدة كالعادة , فقالت ببرود
غير ناظرة إلي : و أنا مالي ؟ ... أأنا
خادمة عنك ... لمَ لا تقودينها أنت
- لكني لا أعرف القيادة ...
هنا أشاحت ببصرها عني تماماً ... أما
أخي فقد كان يتمتم بكلمات غير
مفهومة شعرت حينها أنهم في وادٍ و أنا
في وادٍ آخر... إنهم لا يكترثون لأمري
و لا لأمر الحياة ... أيجب أن أكون
المسئولة عن كل شيء ؟
أفقت من شرودي على منظر الطريق
الذي رأيته من خلال زجاج السيارة
الأمامي رأيت الطريق ينتهي و يضيق
كثيراً ... ثم و يا لفرحتي لمحت لافتة
تدنو من بعيد ... و السيارة تقترب شيئاً
فشيئاً ... لا أعرف لمَ و بالرغم من أنه
كان هناك ما يكفي من الضوء لم
أستطع أن أقرأ تلك اللافتة الوحيدة
لكني استنتجت من منظرها أن الطريق
الذي نحن فيه خطير و ممنوع أن يدخله
أحد ربما نتيجة أعمال الترميم أو ما
شابه و هنا ... خفق قلبي و شعرت به
يحاول توسيع قضبان قفصي الصدري
و قفزت من المقعد الخلفي إلى مقعد
السائق في محاوله يائسة للوصول إلى
الفرامل ... لكن ..منظرا مرعبا كان في
انتظاري .. و هو على الأرجح سبب وضع
اللافتة السابقة الطريق الذي تجري فيه
السيارة يصب في سواد لا نهائي ... بلا
قاع ... و بلا حدود ... بلا نهاية كأنه
الثقب الأسود الذي يبتلع كل شيء
السيارة سرعتها فائقة قدمي تناضل
للوصول إلى المكابح أخي يصيح هلعاً
أختي تغطي عينيها و ... انتهى الطريق
الذي جمعنا ... و سحبت الأرض من
تحت عجلات السيارة ليتركها للهواء
الذي لم يقدر على احتمال وزنها
فتركها تطير هنيهة ثم تهوي عرفت أني
سأموت لا محالة ... و لكني لم أكن
خائفة كما كنت أتوقع و استطعت أن
أعرف أني أتألم و لكني لم أكن أشعر
بالألم المادي فعقلي كان يفكر مثلما لم
يفكر من قبل فانشغلت بأفكاري
المشتتة عن ألمي بينما كانت السيارة
تتدحرج بنا و تتخبط في أشياء صلبة
ضخمة لكن ... و بالرغم من كل الأشياء
التي تدور حولي بسرعة فائقة ...
شعرت بالبطء ... بالشلل .. وحدقت
ببلاهة إلى اللاشيء
أهذا هو الموت إذًا !
النقيض في كل شيء
أعلم أني أشعر و لكني لا أشعر
أعلم بأني أهوي و لكني ساكنة
أعلم بأني خائفة لكن قلبي نائم بسلام
و أشعر بروحي تغمر كل جسدي و
تتوهج كإشعاع التلفاز حين يمس يدي
نوع من الكهرباء الرقيقة التي تشع
و لكني لم أرها قط في تلك اللحظة
الطويلة بل شعرت بها فقط و كذلك
شعرت بضغط رهيب على رأسي من
الجانبين أدركت أني يجب أن أتمالك
نفسي حتى أختم دنياي بطريقة صائبة ...
نسيت أمر أخوتي تماماً ... وقلت
لنفسي يا ليتني تعلمت القيادة
ثم نفضت هذه الأمنية و تذكرت كيف أن
هناك أناساً لا يستطيعون نطق
الشهادتين في لحظات الوفاة ترى ...
هل سأستطيع نطقها ؟ ... أم
فلأجرب : أشهد أن لا إله إلا الله ... و أن
محمداً رسول الله
يا فرحتي ... لقد قلتها
فلأقلها مجدداً أشهد أن لا إله إلا الله و
أن محمدا رسول الله
و من غبطتي و عدم تصديقي أخذ
لساني يختلج بها كثيراً كثيراً حتى ...
حتى استيقظت من حلمي ذاك ...
معقول ... !
كل ما شعرت به كان مجرد حلم ...
نسج خيال .....و لكن......
كم كان حقيقياً ... شعرت بكل لحظة
فيه و هو أمر عجيب بالنسبة لي ...
فعادة لا أحلم ... و إن حلمت فإني لا
أتذكر حلمي أو تكون الذكرى غير واضحة
... و قد كنت أغبط أصدقائي لوضوح
الأحلام في عقولهم
ترى ... هل كان ذلك مناماً
أم أنه تجميع لشتائت الأفكار
يومها لم أكن أفكر بالموت إطلاقاً ... و
لكن أتذكر شجاراً بيني و بين أختي
حيث قالت : كل حاجة أنا أعملها لك
و أتذكر أني كتبت قصة قصيرة (عائدات )
مات فيها سائق الحافلة
أياً كان ... لقد قمت مذهولة من حلمي
و لم أقدر على العودة إلى النوم
قمت و توضأت و صليت قيام الليل داعية
ربي أن يمن علي بحسن الخاتمة
و لكن ... هناك سؤال يطرح نفسه ... ما
موضوع المال و الطريق ...
لم أكن أعرف أني أهتم كثيراً لأمر المال
سوى في هذا الحلم العجيب
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
و لا أعرف حقاً هل هذا شعور الموت
هل هو الشعور باللانهائية حقاً
... أم أنه مجرد حلم ...........
يا ليتني ظللت نائمة لكي أعرف ما
سيحدث بعد ذلك............
يقول البعض أننا حين ننام تخرج أرواحنا
لتحلق بعيداً ... و لا يعلم أحد أين تذهب
في الحقيقة ... لا أعرف شيئاً عن صحة
هذه المقولة لكني على الأقل أعرف
الآن لمَ لم أستطع قراءة اللافتة .. لأن
الجزء المسئول عن ذلك في المخ يكون
نائماً ...
سبحـــــــــــــــــــــــــــــان اللـــــــــــــــــــــــــــــــه !!
تروي لنا فتاة شابة حلم قد حلمته و اثر
بها لكنه قريب جداً من الواقع بالرغم من
بعض الأشياء الغريبة التي حصلت به
... و لا زال ذكراه يحوم في رأسها و كأنه
قصة واقعية قد حصلت لها
تقول:...................................
كان الظلام قد غشي الكون كله ...
أخذت أمد يدي علها تصطدم بشيء ما
و لكن يدي لامست الفراغ ... و لم
أشعر بأي شيء و لا حتى الهواء
أخذت أتمنى أن ينقشع هذا الضباب
الأسود ... و كأن هناك ساحرة لبت
مطالبي فها هو الضباب يتمزق ... ثم
يذوب في صورة الحياة ... ليكشف عن
منظر سيارة لا أعرف حقاً ما لونها ...
فلم يكن ذلك واضحاً .. أو أني لم أركز
في ذلك الشيء لكني أتذكر أني
اقتربت منها كما لو كانت تناديني ... و
أفتح بابها الأمامي فإذا بها تحوي
شخصاً ليس له ملامح معينة يناولني
حقيبة رمادية متهدلة ثم يذهب تاركاً
لي السيارة فتحت الحقيبة التي كانت
تشبه إلى حد كبير حقيبة لصوص البنوك
في أفلام الكرتون و يا للعجب ... كانت
مليئة بالأوراق النقدية !!
و بينما أنا أنظر ... أعد هذا المال ببصري
... إذا بي أفاجأ بصوت يهمس لي من
داخل تلك السيارة و كان صوت أختي ...
تقول : هيا اركبي بسرعة
قلت لنفسي: ما الذي جاء بها إلى هنا؟
لكني لم أسألها و استسلمت لمطلبها ...
فركبت في المقعد الخلفي و تبينت أن
هناك شخصاً ما يجلس بجواري ... إنه
أخي الصغير !
قال لي : ضعي الحقيبة تحت المقعد
و كعادتي في ذلك اليوم العجيب
استسلمت لكلام أخي الذي يصغرني
... وخبأت الحقيبة تحت ظهر المقعد
الأمامي بجوار مقعد السائق الذي كانت
تجلس عليه أختي
و ما إن فعلت حتى انطلقت بنا السيارة
... في طريق مظلم ... عارٍ
فعلى يمينه صحراء جرداء ... و على
يساره صحراء أكثر فقرا و لا شجره
واحده ,و لا حتى صباره حتى أنه خيل
لي لو أني نظرت إلى فوق لما وجدت
السماء ثم خطر على بالي سؤال : من
يقود بنا هذه السيارة ؟
فأخي جالس بجواري و أختي تجلس
في الأمام بجوار السائق قمت واقفة
لأرى من يقود فإذا بمقعد السائق خال !!!!!!!!!!!!!!!!
صحت في أختي بلهجة آمرة : كيف
تتركين السيارة تجري وحدها ... أجن
جنونك ؟ ... هيا ... قودي السيارة
لكنها كانت عنيدة كالعادة , فقالت ببرود
غير ناظرة إلي : و أنا مالي ؟ ... أأنا
خادمة عنك ... لمَ لا تقودينها أنت
- لكني لا أعرف القيادة ...
هنا أشاحت ببصرها عني تماماً ... أما
أخي فقد كان يتمتم بكلمات غير
مفهومة شعرت حينها أنهم في وادٍ و أنا
في وادٍ آخر... إنهم لا يكترثون لأمري
و لا لأمر الحياة ... أيجب أن أكون
المسئولة عن كل شيء ؟
أفقت من شرودي على منظر الطريق
الذي رأيته من خلال زجاج السيارة
الأمامي رأيت الطريق ينتهي و يضيق
كثيراً ... ثم و يا لفرحتي لمحت لافتة
تدنو من بعيد ... و السيارة تقترب شيئاً
فشيئاً ... لا أعرف لمَ و بالرغم من أنه
كان هناك ما يكفي من الضوء لم
أستطع أن أقرأ تلك اللافتة الوحيدة
لكني استنتجت من منظرها أن الطريق
الذي نحن فيه خطير و ممنوع أن يدخله
أحد ربما نتيجة أعمال الترميم أو ما
شابه و هنا ... خفق قلبي و شعرت به
يحاول توسيع قضبان قفصي الصدري
و قفزت من المقعد الخلفي إلى مقعد
السائق في محاوله يائسة للوصول إلى
الفرامل ... لكن ..منظرا مرعبا كان في
انتظاري .. و هو على الأرجح سبب وضع
اللافتة السابقة الطريق الذي تجري فيه
السيارة يصب في سواد لا نهائي ... بلا
قاع ... و بلا حدود ... بلا نهاية كأنه
الثقب الأسود الذي يبتلع كل شيء
السيارة سرعتها فائقة قدمي تناضل
للوصول إلى المكابح أخي يصيح هلعاً
أختي تغطي عينيها و ... انتهى الطريق
الذي جمعنا ... و سحبت الأرض من
تحت عجلات السيارة ليتركها للهواء
الذي لم يقدر على احتمال وزنها
فتركها تطير هنيهة ثم تهوي عرفت أني
سأموت لا محالة ... و لكني لم أكن
خائفة كما كنت أتوقع و استطعت أن
أعرف أني أتألم و لكني لم أكن أشعر
بالألم المادي فعقلي كان يفكر مثلما لم
يفكر من قبل فانشغلت بأفكاري
المشتتة عن ألمي بينما كانت السيارة
تتدحرج بنا و تتخبط في أشياء صلبة
ضخمة لكن ... و بالرغم من كل الأشياء
التي تدور حولي بسرعة فائقة ...
شعرت بالبطء ... بالشلل .. وحدقت
ببلاهة إلى اللاشيء
أهذا هو الموت إذًا !
النقيض في كل شيء
أعلم أني أشعر و لكني لا أشعر
أعلم بأني أهوي و لكني ساكنة
أعلم بأني خائفة لكن قلبي نائم بسلام
و أشعر بروحي تغمر كل جسدي و
تتوهج كإشعاع التلفاز حين يمس يدي
نوع من الكهرباء الرقيقة التي تشع
و لكني لم أرها قط في تلك اللحظة
الطويلة بل شعرت بها فقط و كذلك
شعرت بضغط رهيب على رأسي من
الجانبين أدركت أني يجب أن أتمالك
نفسي حتى أختم دنياي بطريقة صائبة ...
نسيت أمر أخوتي تماماً ... وقلت
لنفسي يا ليتني تعلمت القيادة
ثم نفضت هذه الأمنية و تذكرت كيف أن
هناك أناساً لا يستطيعون نطق
الشهادتين في لحظات الوفاة ترى ...
هل سأستطيع نطقها ؟ ... أم
فلأجرب : أشهد أن لا إله إلا الله ... و أن
محمداً رسول الله
يا فرحتي ... لقد قلتها
فلأقلها مجدداً أشهد أن لا إله إلا الله و
أن محمدا رسول الله
و من غبطتي و عدم تصديقي أخذ
لساني يختلج بها كثيراً كثيراً حتى ...
حتى استيقظت من حلمي ذاك ...
معقول ... !
كل ما شعرت به كان مجرد حلم ...
نسج خيال .....و لكن......
كم كان حقيقياً ... شعرت بكل لحظة
فيه و هو أمر عجيب بالنسبة لي ...
فعادة لا أحلم ... و إن حلمت فإني لا
أتذكر حلمي أو تكون الذكرى غير واضحة
... و قد كنت أغبط أصدقائي لوضوح
الأحلام في عقولهم
ترى ... هل كان ذلك مناماً
أم أنه تجميع لشتائت الأفكار
يومها لم أكن أفكر بالموت إطلاقاً ... و
لكن أتذكر شجاراً بيني و بين أختي
حيث قالت : كل حاجة أنا أعملها لك
و أتذكر أني كتبت قصة قصيرة (عائدات )
مات فيها سائق الحافلة
أياً كان ... لقد قمت مذهولة من حلمي
و لم أقدر على العودة إلى النوم
قمت و توضأت و صليت قيام الليل داعية
ربي أن يمن علي بحسن الخاتمة
و لكن ... هناك سؤال يطرح نفسه ... ما
موضوع المال و الطريق ...
لم أكن أعرف أني أهتم كثيراً لأمر المال
سوى في هذا الحلم العجيب
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
و لا أعرف حقاً هل هذا شعور الموت
هل هو الشعور باللانهائية حقاً
... أم أنه مجرد حلم ...........
يا ليتني ظللت نائمة لكي أعرف ما
سيحدث بعد ذلك............
يقول البعض أننا حين ننام تخرج أرواحنا
لتحلق بعيداً ... و لا يعلم أحد أين تذهب
في الحقيقة ... لا أعرف شيئاً عن صحة
هذه المقولة لكني على الأقل أعرف
الآن لمَ لم أستطع قراءة اللافتة .. لأن
الجزء المسئول عن ذلك في المخ يكون
نائماً ...
سبحـــــــــــــــــــــــــــــان اللـــــــــــــــــــــــــــــــه !!
فراشة البنفسج- المساهمات : 127
تاريخ التسجيل : 15/04/2009
العمر : 32
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى